الإسلام وحقوق الإنسان.. تطور الفكر الإسلامي المعاصر من التأصيل إلى التقنين
يحاول هذا الكتاب أن يتتبع تطور فكرة حقوق الإنسان في ساحة الفكر الإسلامي المعاصر, كاشفاً عن طبيعة المواقف والأفكار, وعن طبيعة المسارات والاتجاهات, وأنماط تطورها, وصور تعاملها مع هذه الفكرة, نقداً وتحليلاً, تأصيلاً وتقنيناً.
وفي هذا النطاق, جرى الحديث عن بواعث تجدد الاهتمام بفكرة حقوق الإنسان التي تأخر الاهتمام بها في ساحة الفكر الإسلامي المعاصر إلى ثمانينيات القرن العشرين, إذ توالت الكتابات والمؤلفات, ونشطت الهيئات والمؤسسات.
كما جرى الحديث أيضاً, عن المواقف والاتجاهات التي تشكلت عند المسلمين المعاصرين تجاه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, وكيف تأثرت هذه المواقف والاتجاهات قرباً وابتعاداً من الإعلان العالمي, اتفاقاً واختلافاً, تأييداً ورفضاً, وذلك نتيجة الاقتراب من فكرة حقوق الإنسان أو الابتعاد عنها.
إلى جانب الحديث كذلك, عن التطور الذي قطعه الفكر الإسلامي في التحول والانتقال من التأصيل الفقهي والشرعي, إلى التقنين في صورة صيغ ولوائح قانونية وتشريعية.
ومن الموضوعات التي حاول هذا الكتاب أن يلفت النظر إليها, موضوع المقولات المؤسسة لفكرة حقوق الإنسان في الإسلام, وهي المقولات التي رجع إليها, وارتكز عليها, معظم أو جميع الذين حاولوا الكشف والتعرف على هذه الفكرة في المجال الإسلامي.
يتكون الكتاب من مقدمة وخاتمة وملاحق, ومن ستة فصول هي:
الفصل الأول: المقولات المؤسسة لفكرة حقوق الإنسان في الإسلام.
الفصل الثاني: الفكر الإسلامي المعاصر وحقوق الإنسان.. البواعث والتطورات.
الفصل الثالث: الفكر الإسلامي المعاصر وحقوق الإنسان.. ملاحظات ونقد.
الفصل الرابع: الفكر الإسلامي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
الفصل الخامس: الفكر الإسلامي ونقد الموقف الغربي في مجال حقوق الإنسان.
الفصل السادس: الفكر الإسلامي وحقوق الإنسان.. من التأصيل إلى التقنين.