التقريب والأمة.. كيف نواجه معضلة التقريب بين المذاهب؟
يناقش الكتاب مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية في ظل ما تعرضت له من محن وتشكيك، وما أحاط بها من التباسات وإشكاليات خلال السنوات الأخيرة، سعيا لتدعيم مفهوم الأمة الجامعة. وينطلق الكتاب من خلفية أن التقريب فكرة إصلاحية لأنها تستهدف إصلاح العلاقات بين المسلمين مذاهب وجماعات، ومن ثم إصلاح حال الأمة، وإخراج الأمة من صراعاتها ونزاعاتها وصداماتها وخلافاتها، التي بددت الطاقات، وضيعت الجهود، واستنزفت الإمكانات، وشتت الفرص، وكرست الانقسام، وعززت الانغلاق، ورسخت القطيعة، الحالات التي أظهرت الأمة بوضعية الأمة المنقسمة على ذاتها، المتصادمة في داخلها، التائهة في دربها.
والتقريب فكرة إصلاحية لأنها تستهدف النهوض بالأمة، التي لا يمكن لها النهوض إلا بعد تقاربها وتضامنها وتآلفها وتصالحها، فالأمم تنهض بتقاربها ولا تنهض بتباعدها، وتنهض بتضامنها ولا تنهض بتفرقها، وتنهض بتآلفها ولا تنهض بتباغضها.
يتكوّن الكتاب من مقدمة وخاتمة وثلاثة فصول هي:
الفصل الأول: فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية.. التجربة والتطور والمعنى.
الفصل الثاني: المسلمون الشيعة ومسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية.
الفصل الثالث: هل الأمة الواحدة أمر ممكن؟
وحملت الخاتمة عنوان: مبدأ الأخوة الإسلامية.